على الرغم من وفرة المعلومات المتعلقة بأنواع البط فإن أفراد أجناسها قريبة الشبه ويصعب التفريق بينها في كثير من الأحيان. لذلك يعمد علماء التصنيف في الوقت الحاضر لضم أنواع البط جميعا في عائلة واحدة هى العائلة البطية اعتمادا على أوجه الشبه الكبيرة بينها في التشريح والانتشار الجغرافي والعادات والسلوك. وبالإضافة إلى الأنواع الحية المعروفة في عائلة البط، تم توثيق أربعة أنواع منقرضة حديثا في أمريكا وأوروبا.
تم تقسيم عائلة البط إلى نحو 32 جنساً ،تضم بعض الأجناس نوعا واحدا؛ وأكثر الأجناس أنواعا وانتشارا هى البط الغاطس، والبط السابح. ويعد البط الجاثم الأقرب شبها إلى التم والأوز من حيث الصفات الخارجية. تشمل مجموعة البط السابح البلبول، والكيش، والبُركة (الخضاري)، والويجون مدببة الذيل، والحذف أخضرالجناح، والحذف أزرق الجناح، والحذف البني الجناح، والبط البري أصلع الرأس، والبط المنزلي وغيرها. وتشترك هذه الطيور في كونها تعيش في المياه الضحلة ووجود بقع بيضاء على الجناح، وطريقة غذائها بمد أعناقها للحصول عليه من القاع.
وهناك مجموعة البط الغاطس في المياه العذبة:
التي تشمل البوشار (الحمراوي)، والنيروفي وغيرها. وهى تعوم تحت الماء وأجنحتها مضمومة وأرجلها بارزة على جانبي الجسم متجهة إلى الخلف؛ وتتميز هذه المجموعة بأن أفرادها تجرى على سطح الماء حتى ترتفع في الهواء.
وتشمل مجموعة البط الجاثم بط الغابة، والماندرين وغيرها؛ وتتميز بألوان زاهية جدا.
وتقضي معظم وقتها جاثمة بين الأشجار.
وهناك مجموعة البط البحرية وتشمل:
البلقشة، والعيدر، والكوتر، والبط طويل الذيل، والبط ذهبي العينين، والبط ذهبي الرأس وغيرها. وتتميز أفراد هذه المجموعة بمهارة عالية في الغطس تحت الماء لأعماق تصل إلى أكثر من 50 مترا كما في البط طويل الذيل. وينتج بط العيدر زغبا يستفاد منه كعازل للحرارة في الملبوسات الشتوية. والشهرمان بط كبير له مناقير قصيرة، تشبه الأنثى فيه الذكر في لون الريش، وهو يعيش في أوروبا وآسيا وإفريقيا.
للبط أهمية اقتصادية وبيئية:
لمّا كان البط من طيور الصيد المفضلة فقد لفت أنظار السائحين والمبدعين حول العالم؛ وتزايدت أهميته الاقتصادية والبيئية بمرور الوقت، إلا أن أعداده وأنواعه تدهورت كثيرا نتيجة للصيد التعسفي وتدمير مواطنه وإزالة مناطق تمضية فترة الشتاء. ولم تتوان كثير من الجهات في بذل الجهد والمال لتربيته حيث بدأ إنتاج سلالات داجنة منه قبل أكثر من مائة عام.
ومعظم أنواع البط الداجن قد تطوّرت من أنواع البط السابح خاصة بط البُركة البرية الذي ينفرد بأهمية بيئية موثقة منذ عام 1914م، وهي كونه النوع القادر على إبادة الناموس، ففي تجربة بيئية فريدة أجريت عام 1914م، لدراسة تأثير كل من السمك الذهبي وبط البُركة على أعداد الناموس، أُقيم سدان على مجرى أحد الأنهار بغرض إنشاء بركة خلف كل منهما تحت نفس الظروف.
وأُطلق في إحدى البركتين السمك الذهبي وفي الأخرى 20 بطة من بط البُركة . وبعد فترة قصيرة وجد أن بركة البط خالية تماما من الناموس؛ وأما البركة الثانية فقد وجدت بها أطوار مختلفة من الناموس. ولما أطلق البط فيها أباد تلك الأطوار كلية. ويدل ذلك على أن عدو الناموس الطبيعي الأول هو بط البركة؛ وبالتالي فله أهميته البيئية في لمحافظة على الاتزان الطبيعي بين المكونات الحية للنظم البيئية.
وتتم تسمية معظم أنواع البط الداجن منسوبة إلى بلد الموطن الأصلي. ومتوسط وزن البط الداجن نحو أربعة كيلوجرامات. ويبلغ إنتاج الأنثى من البيض نحو 300 بيضة سنويا.
وهناك كثير من أنواع البط التى أصبحت نادرة أو مهددة بالانقراض مثل بط الغابات الهندي، وبط الماندرين، وحذف مدغشقر، وحذف بايكال، والحذف البني، وبوشار باير، والبلقشة البرازيلية وغيرها.
وهناك كثير من أنواع البط التى أصبحت نادرة أو مهددة بالانقراض مثل بط الغابات الهندي، وبط الماندرين، وحذف مدغشقر، وحذف بايكال، والحذف البني، وبوشار باير، والبلقشة البرازيلية وغيرها.
ويكون موسم صيد البط البري عادة أثناء فترة الهجرة بالإضافة إلى أماكن تمضية فترة الشتاء. ونظرا للإقبال المتزايد على صيد البط خلال العقود القليلة الماضية فقد سنت الحكومات النظم والقوانين التي تحميه في بعض مناطق انتشاره الجغرافي. وتوجد في الوقت الحاضر مناطق محمية وملاذات ومواقع تراثية كثيرة حول العالم تهتم بحماية الطيور المائية ومنها البط. وتوجد كذلك اتفاقية دولية وقعت عليها 122 دولة عضو، هي اتفاقية رامسار لحماية الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية للطيور المائية خاصة.
وتشمل الاتفاقية أكثر من 1031 موقعا محميا بمساحة تزيد عن 2ر78 مليون هكتار موزعة حول العالم.
فرخ بط مسكوفي صغير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق